ضفتا برلمان نيو ساوث ويلز والقنصلية العراقية تحتفيان بالشعر والفن


من المألوفِ  أنْ يجتمعَ  أيُّ  قنصلٍ بعددٍ من أبناء الجالية التي يمثّلها ، أو يستقبلهم في مكتبهِ  لمتابعة أمرٍ من أمور الجالية ـ لكنْ من غير المألوف أنْ يشهد مكتبه  أصبوحةً ثقافيةً فكريةً يتمُّ فيها تبادلُ الآراءِ والأفكارِ حول السبُلِ الكفيلة بإنماء وتوثيقِ  الإبداع الوطني في المهجر ...
ففي ضحى يوم الثلاثاء الموافق 17 من الشهر الجاري ، استقبل القنصل العامّ لجمهوريّة العراق في سيدني
الأستاذ باسم داود في مكتبه مجموعة من الشعراء والمثقفين العراقيين من مختلف الولايات الأسترالية ، بصحبة الأديبة المحامية د . بهية بو حمد ـ رئيسة جمعية إنماء الشعر العربي في أستراليا والتي كانت قد  نجحتْ في إقامة جسرِ التواصلِ الحميم بين البرلمان الأسترالي والأدباء العرب في المهجر الأسترالي ، فحققتْ إنجازا تاريخياً لم يسبقه إليه أحد ، متمثلاً بالمهرجان الذي شهدته قاعة برلمان ولاية نيو ساوث ويلز حيث تمّ تكريمُ نخبةٍ من الشعراء والأدباء والفنانين العرب ، بعد عزف السلام الوطني لكل من العراق ولبنان ومصر وأستراليا ..
وكما كان حفلُ تكريم الشعراء والأدباءِ والفنانين العرب داخلَ قاعةِ البرلمان الأسترالي بادرةً غيرَ مسبوقةٍ  أسـستْ لمبادراتٍ مستقبليةٍ  بدأت لجنةُ إنماء الشعر العربي في أستراليا  الإعدادَ لها  ، فإنّ مبادرة السيد قنصل جمهورية العراق في سيدني ، قد  أسـسـتْ هي الأخرى لمبادراتٍ مستقبليةٍ من شأنها الإرتقاءُ بالمنجز الإبداعي العراقي  ومدّ جسور التواصل مع مثيليهِ العربي والأسترالي ، فالأصبوحة التي شهدها مكتب القنصل العراقي لم تقتصر على متابعة الشأن الأدبي العراقي فحسب ، إنما وتمّ خلالها التأكيد على ضرورة حفظ وأرشفةِ إصدارات المغتربين العراقيين في أستراليا من خلال إيداع نسخ منها في مكتبة القنصلية ، وقد قدّم الشعراء والمؤلفون نسخاً من كتبهم الى مكتبة القنصلية لتكون مرجعاً للباحثين والدارسين ـ ولم ينسَ المجتمعون مناقشة الوضع العراقي الراهن.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق