المطران طربيه: رجلٌ وامرأة رأسُ العائلة وحذارِ التعاليم الضالة

مباركاً الحجر الأساس لدار المسنّين الجديد في ختام الاحتفالات بعيد انتقال السيدة العذراء
"إنه يوم التأمل بجمال القداسة... حتى أن هناك مكاناً للجسد في الله"!
هكذا استهلّ راعي أبرشية أستراليا المارونية سيادة المطران أنطوان شربل طربيه السامي الاحترام عظة عيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد إلى السماء، في قداس احتفالي رأسه في كاتدرائية سيدة لبنان في هاريس بارك، بمعاونة لفيف من الكهنة ومشاركة راعي أبرشية أستراليا ونيوزيلاندا للروم الملكيين الكاثوليك، سيادة المطران روبير ربّاط السامي الاحترام، وراعي أبرشية باراماتا للكاثوليك، سيادة المطران فنسنت لونغ السامي الاحترام.
آلاف المؤمنين تقاطروا على الكاتدرائية للمشاركة في القداس الاحتفالي الذي توّج عشرة أيام من النشاطات الروحية والفنية والاجتماعية والتراثية بمناسبة العيد، يتقدمهم سياسيون ودبلوماسيين، بينهم وزيرُ التعددية الثقافية في حكومة نيو ساوث وايلز جون عجاقة ممثلاً رئيسَ حكومة الولاية مايك بيرد، وزعيمُ المعارضة في الولاية لوك فولي.
المطران طربيه حذر في عظته الشبيبة من الانسياق وراء التعاليم الضالة ومن الوقوع في فخ العالم الألكتروني الافتراضي الذي يبعدهم عن الواقع ويمنعهم من بناء علاقات إنسانية حقيقية مع الآخرين. ودعا الشبيبة إلى التماس الرجاء من العذراء التي توجههم نحو الحق وتساعدهم على تحمل مسؤولياتهم ليكونوا شهوداً على حب الله.
والقيم العائلية المهددة بتشريعات محتملة تمس بقدسية الزواج لم تغب عن عظة المطران طربيه الذي أكد أن عائلة الناصرة هي المثال الوحيد والحقيقي للعائلة التي "يرأسها رجلٌ وامرأة" لأنها تشكل "البيئة المناسبة لنمو الأطفال وتربيتهم".
في ختام القداس الاحتفالي، بارك المطران طربيه الحجر الأساس لدار المسنين الجديد الذي سيجري بناؤه في الرعية، ثم توجّه الجميع إلى قاعة الكاتدرائية للمشاركة في حفل تراثي وتذوُّق الهريسة.
وجاء القداس الاحتفالي تتويجاً لعشرة أيام من النشاطات نظمتها اثنتان وعشرون لجنة تعمل في الرعية، وشارك فيها الآلاف تحت شعار "مريم أيقونة رحمة الآب".
بدأت النشاطات بزياح في شوارع هاريس بارك تكريماً للسيدة العذراء مساء الجمعة في 5 آب. وليلة السبت، احتفلت الكاتدرائية بعيد تجلّي الرب، ، فتجلّت معه روح الجماعة في ليلة سوق العيد والذي شاركت فيه فرقة Knafeh Bakery Boys. ثم أحيا الشبيبة العيد ليلة الأحد بالصلاة والاحتفالات. ليلة الاثنين في 8 آب أقامت الرعية حفلاً تكريمياً لأخوية الحبل بلا دنس في الذكرى الـ 40 لتأسيسها بدأته بقداس احتفل به المطران طربيه أعقبه حفل عشاء في قاعة الكاتدرائية. وليلة الثلاثاء أقيم حفل موسيقي مع غدي سليمان وفرق الترانيم في الكاتدرائية تحت عنوان "كنيستي" تخللته تأملات روحية. ليلة الأربعاء في 10 آب استضافت الرعية سيادة المطران بوسكو بثور الذي ألقى محاضرة عن التكرُّس للسيدة العذراء في التقليد السرياني الهندي. ليلة الخميس أقيمت شعائر العبادة للرب يسوع بالسجود للقربان المقدس في سر الأفخارستيا. ليلة الجمعة أقيم حفل مع أغاني ملحم بركات. ومساء السبت في 13 آب أقيم الباربكيو السنوي بمشاركة الآلاف الذين أحيوا التراث اللبناني. وعلى امتداد هذه الأيام، أقيمت صلوات وقداسات تساعية العيد بحسب عادة كل سنة.
رئيس كهنة  الكاتدرائية الخوري طوني سركيس رحّب بالمشاركة الكبيرة في احتفالات العيد على امتداد أيامها العشرة، مشيداً بالتعاون الوثيق بين لجان الرعية والمؤمنين، وشاكراً جميع الكفلاء على سخائهم. وذكَّر الخوري سركيس بمكانة العذراء مريم في الكنيسة المارونية، فهي التي "نستمد جمالاً من جمالها، وقوةً من قوتها، وصبراً من صبرها وحبّاً من حبّها. توحّدنا تحت ردائها لكي نستطيع أن نعمل معاً لمجد الله وخير شعبه".

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق