قنصلية لبنان في سيدني تحيي عيد الاستقلال



وطنية - سيدني - 
أحيت قنصلية لبنان في سيدني عيد الاستقلال، في حضور شخصيات سياسية ودبلوماسية وروحية وحزبية وحشد من رؤساء الجمعيات والمؤسسات وفاعليات وابناء الجالية.

قدم المناسبة رئيس تحرير "النهار" الاسترالية انور حرب، وألقى نائب رئيس المجلس النيابي توماس جورج، ممثلا رئيسة حكومة ولاية نيو ساوث ويلز غلاديس بيرجيكليان كلمة هنأ فيها لبنان والجالية بعيد الاستقال.

بيطار
ثم تحدث القنصل اللبناني، السفير المعين لدى ماليزيا جورج بيطار غانم فقال: "اليوم، وفي هذه العشية الموحدة للشمل، تجمعنا مناسبة وطنية بإمتياز، حيث أغتنمها فرصة لأوجه بإسم الجالية اللبنانية في ولاية نيو ساوث ويلز، وبإسمي الشخصي وعقيلتي بهية، تهنئة قلبية إلى وطننا الحبيب لبنان - وطن الرسالة، الذي يحتفل شعبه اليوم، مقيما ومنتشرا، بالذكرى الرابعة والسبعين للعيد الوطني. لقائي بكم اليوم قد يكون الأخير من على هذا المنبر، لقاء أخير وليس خيارا، فكما تعلمون ومن ضمن التشكيلات الدبلوماسية التي حصلت مؤخرا لدى وزارة الخارجية والمغتربين بعد طول إنتظار، تم نقلي إلى ماليزيا لإستلام مهام السفارة في كوالالمبور. أمضيت مهمتي التي امتدت إلى خمس سنوات ونيف في أستراليا، وبالتحديد في ولاية نيو ساوث ويلز، في بلد مضيف وجميل حيث كان لي شرف التعاطي مع إحدى أكبر الجاليات اللبنانية في بلاد الإغتراب، جالية تفخر بجذورها اللبنانية، أصيلة في إنتماءاتها الوطنية التي تتمثل في تعايشها مع بعضها البعض، وإعطاء أفضل صورة عن لبنان: بلد الحوار والتسامح، بلد الحرية والديموقراطية، وأخيرا وليس آخرا، بلد العنفوان والكرامة".

أضاف: "يأتي إندماجكم وإنخراطكم في المجتمع الأسترالي وعلى كل الأصعدة: الإجتماعية، السياسية، الحرفية، وغيرها.. بمثابة تأكيد لأصالتكم وإمتداد لقدراتكم التي هي قدوة للأجيال الصاعدة ومسؤولية على أكتافكم".

واكد انه "خلال مهمتي عملت القنصلية العامة في سيدني على تلبية حاجات أبناء جاليتها بكل تفان ومصداقية. وفي هذا السياق، نسلط الضوء على مجموع أهم أنواع المعاملات القنصلية التي نفذت ضمن هذه الفترة التي امتدت لخمس سنوات ونصف حتى تاريخه. فقد تم إنجاز حوالي 15.500 وكالة ما بين عامة وخاصة، منح وتجديد حوالي 11.600 جواز سفر ومرور. أما معاملات الأحوال الشخصية التي هي تسجيل الولادات، الزواج، الوفاة والطلاق، فقد تخطت 13.000 وثيقة. ولعل أبرز ما تكللت به مهمتي هو إقرار قانون إستعادة الجنسية اللبنانية، الذي خول أبناء الجاليات اللبنانية في الإغتراب بإستعادة جنسية آبائهم وأجدادهم، حيث شهدت القنصلية العامة تنفيذ معظم طلبات إستعادة الجنسية اللبنانية للأشخاص الذين تقدموا للإستفادة من هذا الحق".



ودعا مجددا "جميع أبناء الجالية من أصل لبناني على عدم التأخر في التقدم إلى مكاتب القنصلية العامة للإستفادة من هذا القانون وإستعادة الجنسية اللبنانية التي هي من حقهم وحق أولادهم".

وعن حقوق المغتربين، قال: "لقد شهدنا سويا إعتراف الدولة بحقوق المغتربين، والمضي قدما في الإجرءات الآيلة لمشاركتهم الفعالة في صناعة القرار السياسي في لبنان، وذلك عبر مكننة هذه الآلية وفسح المجال لأكبر عدد ممكن من المغتربين في تسجيل رغبتهم بالإقتراع في الخارج بالإنتخابات النيابية المقبلة عام 2018. ويمكن القول، بأن القنصلية العامة قد بتت أكثر من تسعة آلاف وخمسماية طلب لغاية إنتهاء المدة القصوى التي كانت متاحة للمشاركة بالتسجيل بتاريخ 20/11/2017. كذلك، كان لي الشرف بمواكبة أبناء الجالية الذين شاركوا في مؤتمر الطاقات الإغترابية خلال الأعوام الثلاثة المنصرمة، والتي كان لمشاركتهم الفاعلة بأعماله أثر كبير في بداية بناء الدولة العصرية وإعطاء الفرصة للأدمغة اللبنانية في الإنتشار بالتلاقي لمصلحة واحدة، هي مصلحة وطنية لبنانية بحتة. ففي الإتحاد قوة، وبهذه القوة والإرادة فقط نستمر ونصبح أمة عظيمة لا تقهر. وكما تعلمون، إن مؤتمر الطاقات الإغترابية الرابع سيعقد في بيروت كالعادة خلال شهر أيار 2018، وستعقد مؤتمرات إغترابية إقليمية حيث ستكون مدينة سيدني الأسترالية محطة لإنعقاد المؤتمر الإقليمي لقارة أوقيانيا في آذار 2018. وبذلك، أدعو أبناء الجالية في ولاية نيو ساوث ويلز للمشاركة في هذا المؤتمر وإنتهاز هذه الفرصة لتفعيل وإنجاح هذا المؤتمر الإقليمي الذي سيعود على لبنان بالإزدهار والنجاح".

وختم: "أتوجه إليكم بمواصلة ما تفعلونه وأن تكون مهمتكم حمل رسالة الوطن إلى بلاد العالم بأبهى وأحلى صورة. وبذلك، نستمر سويا ببناء لبنان قوي، يحظى بتقدير العالم من خلال معادلته الفريدة، وكماله الطبيعي، وطاقاته البشرية الخلاقة والساعية إلى حياة أفضل. وأدعوكم أن تكونوا صفا واحدا في مواجهة المحن وللتضامن في بناء المصير المشترك لشعبنا الجبار، الذي حمل دوما أعلى القيم الإنسانية، متمنيا أن يظل لبنان كما كان رمزا للإبداع والحرية وعنوانا للعطاء والكرامة". 
الصور من الزميل ايلي كلتوم رحمة

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق